الحرس القديم , الصقور, العسكريين , المحافظين
كل هذه التعبيرات قد تقرأها في مقالات أو على صفحات الشبكة العنكبويتة
فهذا مفهوم ولكن أن تقرأها في مدونات شباب الاخوان هذا هو الامر الذي اصابني بالدهشة
وأنا اتابع ارائهم وتعليقاتهم على موضوع القراءة الاولي لحزب الاخوان
ما أزعجني أولا: اننا تعلمنا أدب النصح وكيفية تقديم وعرض الرأي داخل الصف وعبر قنواته المعروفة
ليس عيبا أن أكون مختلفا مع اخواني حول عدة نقاط في الحزب
وليس عيبا أن يكون لى رأيي الشخصي
ولكن المشكلة تكمن في كيفية عرض هذا الرأي فكما قلت
أنه يكون بأدب النصح وعبر قنواته الخاصة
وليس على صفحات الانترنت
ثانيا: أنني أصبت بالحزن من محاولة التهكم من بعض القيادات
لمجرد أني أختلف معهم في الرأي ووصفهم بالجمود والعودة بالجماعة إلى الوراء
فهذه القيادة هي التي وفرت لنا المناخ الموجود الان وهي السبب في الحراك السياسي على الساحة
بل انهم لهم الفضل في إخراجنا من عالم الصمت الذي عشنا في دهورا سابقة
وبدا لنا صوت ورأي وفكر وفتحت امامنا قنوات للتعبير عن راينا وشجعتنا على التمسك بهذه الفرصة
ثالثا: لابد وان نعلم أن للجماعة ثوابتها وأفكارها التي تميزها عن غيرها وبالطبع لن تجد كل الناس تجمع على برنامجها
فبالتأكيد سيخرج من يعترض لرؤية شخصية
ومن سيعترض لمجرد الاعتراض
ولكن ليس معني ذلك أن نتخلى عن ثوابتنا في سبيل ارضاء هؤلاء وهؤلاء
رابعا: أن الديمقراطية تعني أن يطرح كل انسان مبادئه وآراءه بحرية وفق معتقداته وللناس الحق في القبول أو الرفض
فبرنامج الاخوان مطروح وللشعب حرية القبول أو الرفض
هذه بعض خواطري الشخصية ولكم حق قبولها او رفضها
ولكني أذكر شباب الاخوان في النهاية أن يتبعوا الطرق السليمة في عرض رأيهم وألا يتعرضوا للأشخاص بالهجوم أو التجريح
لمجرد الاختلاف وفي النهاية رأي الأغلبية هو الحكم