يجري نحوي مسرعاً كعادته لأستقبله بالأحضان وأقبله
ولكن في هذه المرة سمعته يقول بصوت يملؤه الحرج
كلمات غريبة لم أنتبه لها ولكنه كررها مرة اخري
وعندما أنصت له وجدته يقول
سنة حلوة ياجميل
ولكنه لم ينتظر والدته لتخبرني بالمفاجأة
ولكنه سرعان ما كشف بفرح وسعاده لى عن كل ما أعدته والدته
كانت سعادتى غامرة بموقف ولدي وتصرفه
رغم عدم قناعتى بالاحتفال بمثل هذه الأيام
فعلا إنه اليوم ذكري مجيئي لهذه الدنيا
مرت السنوات تلو السنوات
وأنا أسير في هذه الدنيا
ولكنى لن أقول كما قال الشاعر
جئت لا أعلم................................
لا لا... لن أكمل لأنكم تعلمونها جيدا
ولكنى أعلم والعلم عند الله
أننى جئت لمهمة محددة
وهى عبادة الله عز وجل
وعمارة الكون بمنهج الله
وتذكرت بعد مرور هذه الأعوام
كم لي من الرصيد
أنا لا أقصد رصيد البنوك
وإنما أقصد رصيد الأعمال لدي رب الأرض والسماوات
ماذا قدمت لخدمة هذا الدين
ماذا فعلت لأستحق جنة الرحمن
لذلك كلما مرت سنة من عمرنا
بل كلما مرت لحظة من عمرنا
فلابد من إعادة حساباتنا
والتفتيش عن رصيدنا عند المولى عز وجل
ومراجعة أنفسنا وتذكر دورنا في هذه الحياة الدنيا
والمسارعة نحو الخيرات والمسابقة نحو الجنان
وأن يرزقنا الفهم الصحيح والطريق المستقيم
اللهم أمين