بين حصار غزة وحصار مبارك

إقرأ ما جاء في المصري اليوم

جائتني رسايل كثيرة من أصدقاء فلسطينين يسألون عن دور مصر
ولماذا لم يتحرك الشعب المصري وينتفض لنصرة إخوانه في غزة
وكأنهم لم يدركوا أن شعب مصر مثله مثل حال شعب غزة تماما
الفرق أن شعب غزة يُحاصر من الصهاينة
أما شعب مصر فتحاصره قوات

أمن مبارك
خرج المصريون للتعبير عن تضامنهم مع إخوانهم في غزة
خرجوا ولم يتخيلوا أن تتحول وقفتهم السلمية إلى معركة من جانب واحد مع
أمن مبارك
بمجرد أن بدأ الإخوان وقفتهم وبمجرد هتافهم لنصرة اهليهم
وجدوا قوات الأمن تنهال عليهم ضرباً
شاهدت بأم عيني ضابط الشرطة وهو يضرب بيده وقدمه
ويقول للإخوان ( يلا يا ولاد ال.....)؟
بأفظع الألفاظ
يقولها لأساتذة الجامعة يقولها للأطباء والمهندسين والمعلمين والدعاة
وشباب من خيرة المجتمع خرج لنصرة إخوانه
شاهدت أحد الضباط وهو يرش اسبراي حارق في وجوه الاخوان
وشاهدت قوات أمن مبارك وهي تجري بالهراوات خلف الإخوان في شوارع القاهرة
شئ مخزي يندي له الجبين
شاهدتهم وهم يضربون الصحفيين ويمنعونهم من تصوير المأساه
كل هذا من أجل وقفة سلمية لإظهار الغضب الشعبي لما يحدث في غزة
لماذا يغضب مبارك وقواته من هذا الأمر؟

...........
هل يخشي من غضب اولمرت أو بوش؟

..........
هل رجال الأمن يرون الإخوان أخطر عليهم من الصهاينة؟

.........
وما أبكاني اني وجدت الإخوان مسحولين على أرض القاهرة
وصور الفنانين تعلوا شوارعها
ألم يكن أولي بمبارك وأمنه توفير المواد الغذائية والأدوية
وتوصيلها لأهالي غزة
ألم يكن أولي به أن يمدهم بالطاقة والوقود
بدلا من إمداد الصهاينة بالغاز المدعم
إلى متى سيظل الخنوع والذل على مستوى الزعماء؟
وآسف أن أسميهم زعماء
الشعوب تريد نصرة إخوانهم
فلماذا يخشي هؤلاء الزعماء ويقفون حجر عثرة أمام شعوبهم؟
اللهم مَكّن لدينك في الأرض
اللهم أنصر إخواننا المجاهدين في كل مكان
اللهم عليك بالخائنين والعملاء

اللهم أمين