اللهم إني برئ ممن يبنون الجدار ويساعدون في حصار غزة ويتآمرون على قضايا المسلمين
لبيك يا أقصي~~~~~لبيك يا أقصي~~~~~ لبيك يا أقصي

صاحب المدونة

واحد من الاخوان المسلمين، أدعو واطالب بتحكيم شرع الله والعيش في ظلال الإسلام ، كما نزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكما دعا إليه السلف الصالح ، وعملوا به وله ، عقيدة راسخة تملأ القلوب ، وفهمًا صحيحًا يملأ العقول والأذهان ، وشريعة تضبط الجوارح والسلوك والسياسات. أسلوبهم في الدعوة إلى الله التزموا فيه قول ربهم سبحانه : ? ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ? النحل : 125

الأربعاء، شوال ٢٥، ١٤٣٠

الجدار فريضة
لا نافلة! – فهمي هويدي

مطلوب منا أن نكفِّر عن سوء ظننا بالجدار الفولاذي، الذي يقومون بزرعه الآن على الحدود مع غزة.
ذلك أننا لم نكن نعلم بأنه قربة إلى الله واستجابة لتكليف ديني، حتى فتح أعيننا على تلك «الحقيقة» أمين مجمع البحوث الإسلامية، فى بيان لفت نظرى إليه بعض الأصدقاء،
ولا أعرف كيف فات أجهزة الإعلام أن تعطيه حقه من الذيوع والانتشار، وقد نبهت إليه بعد الذي كتبته يوم الأحد الماضي تعليقا على البيان الذي صدر باسم مجمع البحوث الإسلامية وقرأه شيخ الأزهر، وأعلن فيه تأييد إقامة الجدار، وتأثيم المعارضين والناقدين له.

بالمقارنة بدا بيان شيخ الأزهر تفريطا في حق التكاليف وتهوينا من شأن الواجبات الشرعية، لأنه اكتفى بتأييد إقامة الجدار وسكت عن وجوبه.
وبذلك اعتبره من المباحات في حين أنه عند أمين مجمع البحوث من الواجبات.

والفرق بين الاثنين أن المباح لا يحاسب المرء على التقصير في النهوض به،
أما الواجب فيتعين الالتزام به ويؤثم التقصير في أدائه.
الأمر الذي يعني أن الأميركيين والفرنسيين، الذين يشرفون على تنفيذه ينتظرهم ثواب كبير في الآخرة، جزاء «إحسانهم» الذي لم نقدره حق قدره.

كلام الشيخ علي عبدالباقي أمين مجمع البحوث نشر على الصفحة الأولى من جريدة «المساء»، التي صدرت يوم الخميس الماضي 31 /12،
وهو اليوم الذي عقد فيه المجمع جلسته التي قرأ فيها شيخ الأزهر البيان دون أن يسمح لأحد بمناقشته أو التعليق على مضمونه. تصريحات الشيخ نشرت تحت عنوان يقول
: «الجدار الهندسي فرض ديني».
وفي نص الخبر أن الشيخ المذكور قال: «إن إقامة الجدار الهندسي على الحدود المصرية يعد بمثابة فرض ديني لحماية الأمن القومي المصري..
وإنه يجب على ولي الأمر أن يحمي شعبه بشرط عدم الاعتداء على حقوق الآخرين،
وأضاف أن من حق مصر تعزيز حدودها وتأمين أراضيها لضمان عدم زعزعة الاستقرار».

ما أتى به أمين مجمع البحوث الإسلامية ليس لوجه الله، لكنه لوجه الحكومة أولا وأخيرا. ذلك أمر لا يختلف عليه، رغم أنه لم يكن مضطرا إليه، ولو أنه سكت لكان خيرا له،
وهو ما يستدعي السؤال التالى:
لماذا فعلها إذن؟
ثمة عدة إجابات، تقول
إحداها إنه إذا كان رئيس المجمع رجلا مثل الشيخ طنطاوي فلا غرابة في أن يكون أمينه العام واحدا مثل الشيخ علي عبد الباقي، وأن مجمعا يوضع اسمه على البيان الذي قرأه الأول، يستحق بجدارة أن يتولى الثاني «أمانته».

ترجح إجابة أخرى أن تكون للرجل حاجة لدى الحكومة إلى جانب استجلاب عطفها ورضاها ترقية فى المنصب أو تجديد لعقد الوظيفة إذا كان قد قارب سن التقاعد، أو سفره للعلاج في الخارج، أو أي مآرب آخر،

ثمة إجابة ثالثة تقول إن الرجل أراد أن يرشح نفسه خلفا لشيخ الأزهر أو وزير الأوقاف فقرر أن يزايد على الجميع، ورفع عاليا سقف التأييد للحكومة، مصداقا لقول من قال إنك كلما انحنيت أمام الحكومة ازداد مقامك ارتفاعا.

إذا عنَّ لواحد من الأبرياء أن يسأل: هل يمكن أن تكافئه الحكومة بعد الفضيحة التي أقدم عليها؟..
فردي أن حكومتنا لا تخشى فى مجاملة أبنائها لومة لائم.
فقد كافأت ثلاثة من المسؤولين عن محرقة قصر ثقافة بني سويف وجددت تعيينهم
- وكافأت وزيرا سيئ السمعة، بأن أعادت تعيينه في موقع أرفع براتب شهري تجاوز مليون جنيه.
- وكافأت مدير الجامعة الذي ركل بحذائه بعض الطلاب المتظاهرين (ضربهم بالشلوت)، فعينته وزيرا للتربية والتعليم مرة واحدة،
وإذا كان هذا سجلها، فلماذا نستكثر عليها أن تقوم بـ«الواجب» إزاء أمين مجمع البحوث، الذي فعل فعلته لكي يستر فضيحتها؟!

الجمعة، شوال ٢٠، ١٤٣٠

اللبنة الأولى

وتقول الداعية سمية مصطفى مشهور:

إن الأب والأم عليهما عبء كبير وأساسي في توضيح وإيصال القضية للأبناء، خاصةً أن قضية فلسطين قضية من الأساسيات، وليست هامشية مثل قضايا الكرة وغيرها من القضايا التي تلم شمل الأسرة حولها، مضيفةً أنه من المفترض أن تكون تلك القضية هي التي تجمع وتلف الأسرة حولها بشكلٍ دوري خلال فترات متقاربة।


الصورة غير متاحة

فتاة تصلي في ساحة الأقصى أمام مسجد قبة الصخرة

وتوضح أهمية عقد جلسات مع الأبناء أسبوعية أو نصف أسبوعية؛ لمناقشتهم في وجهة نظرهم في الأوضاع، وتصوراتهم عن القضية، حتى يعم الفهم الصحيح عن القضية وآخر ما آلت إليه الأوضاع.

وتشدد على ضرورة بثِّ الآباء والأمهات في نفوس أطفالهم تساؤل كيف يدافعون عن المسجد الأقصى، وتستخرج معهم الأفكار المبتكرة والنافعة، مؤكدةً ضرورة حثِّ الأطفال على الجهاد بالمال، من توافر صندوق في بيت كل أسرة، ويُسمَّى صندوق الأسرة ويقتطع فيه الأطفال من مصروفهم، وإفهامهم أنهم بذلك يساعدون المرابطين هناك في فلسطين.




وترى الداعية سمية مشهور أنه من الضروري أن يعيش كل فردٍ في الأسرة وهو على يقين أن النصر والتمكين والثبات من عند الله، بالإضافةِ إلى بثِّ روح حب البذل والعطاء والتضحية من خلال مشاهدة أخبار فلسطين من أطفال وغيرهم، موضحةً أن ذلك الشعور سيخلق جوًّا من التوازن بين التوكل على الله وأداء المهمة الملقاة على الكواهل والأعناق.

وتُبين أهميةَ إحياء روح مقاطعة بضائع الأعداء الصهيونية والموالية لهم من جديد، لما أصابها من فترة فتور، والتشديد عليها بدءًا من سن ثلاث سنوات.

وتؤكد مشهور أن اللبنة الأولى في أي مجتمع لترسيخ مفهوم أي قضية عند الأبناء تكون من خلال الأب والأم، واصفةً دورهم بأنها عدة إيمانية لتمكين دين الله في الأرض، مشيرةً إلى ضرورة اتساع دائرة التأثير، من خلال التحدث في أية تجمعاتٍ عائلية عن القضية الفلسطينية وكيفية نصرتهم।

جزء من تحقيق بعنوان : الأسرة॥ طليعة الدفاع عن الأقصى

تعريب وتطوير مدونة الاحرار -2009 -